خروج الحملة الفرنسية والفراغ السياسي في مصر 1801 – 1805

بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر حدث تنازع علي السلطة بين ثلاث قوي هي
الأتـــراك
- تطلع السلطان العثماني إلي إعادة نفوذه علي مصر ولهذا عزم علي محاربة المماليك والقضاء عليهم.
الإنجليز
- لفتت الحملة الفرنسية أنظار إنجلترا لأهمية موقع مصر
- لذلك كانت تطمع في بسط نفوذها على وادي النيل واحتلال بعض المواقع المهمة علي شواطئ البحر الأحمر والمتوسط لماذا ؟
- بهدف تأمين طرق مواصلاتها إلي الهند.
المماليــــك
أرادوا استعادة نفوذهم وفكروا في الاستعانة بالإنجليز ضد الأتراك ولكن ضعف مركز المماليك للأسباب الآتية:
1-قلة عددهم لموت عدد كبير منهم في المعارك مع الفرنسيين.
2-انقسامهم بين جماعتي مراد بك وإبراهيم بك.
3-اختلافهم في معالجة الأمور في مصر عقب جلال الحملة : حيث

فريق بزعامة محمد بك الألفي يري التعاون مع الإنجليز.
فريق بزعامة عثمان بك البرديسي يري التعاون مع فرنسا ” كلا الفريقين من مجموعة مراد بك “.
فريق ثالث ألتزم الحياد ويميل للأتراك بزعامة عثمان بك حسن.


قوة الشعب المصري
لم تكن تتصارع علي الحكم إنما نبتت من قلب حوادث الصدام بين القوي الثلاثة
بم تفسر ظهور قوة الشعب المصري أوائل القرن 19
1- تبلورت الزعامة الشعبية أثناء الحملة الفرنسية بسبب الدخول في تجارب الحكم والسياسةوالإطلاع علي المعارف الجديدة فاتسعت خبراتها
2- وقد أسهمت هذه الحوادث في بروز الشخصيات التالية

من العلماء مثل ( الشيخ عبد الله الشرقاوي والشيخ المهدي )
من التجار مثل ( السيد أحمد المحروقي )
من الأشراف ( السيد عمر مكرم نقيب الأشراف )
والسيد محمد السادات من قيادات الطرق الصوفية.

3- وقد نجحت قوة الشعب المصري في التخلص من الفرنسيين والمماليك والإنجليز وتعيين محمد علي حاكما علي مصر.
الصراع بين القوى الثلاث
أولا: محمد خسرو باشا:
عينه السلطان واليا علي مصر عقب جلاء الحملة وحاول السلطان التخلص من المماليك تدريجيا حيث :
1-عمل السلطان علي إيقاع الفرقة والانقسام بين المماليك
2- فعينمحمد الألفي حاكما علي الصعيد
3-واستطاع التخلص من مجموعة من اتباع مراد بك والبرديسي في أبي قير والقاهرة
4-تدخلت إنجلترا لوقف تنفيذ القتل في زعماء المماليك فاكتسبت تأييد المماليك واتفق الطرفان علي الانتقام من الأتراك وتجمع المماليك في الصعيد لتنظيم قواتهم يناير 1802 .
5-استعادت فرنسا علاقتها الطيبة مع السلطان فخشيت إنجلترا من تأثير ذلك علي علاقاتها بالسلطان فتخلت عن تأييد المماليك و نصحوهم بالاستسلام للحكم العثماني
رحيل الإنجليز

تطبيقا لشروط صلح أميان رحل الإنجليز عن مصر في مارس 1803م.

نتائج رحيل الإنجليز

توطيد مركز خسرو باشا في حكم مصر
سفر محمد بك الألفي الى انجلترا بدعوى عرض قضية استقلال مصر والحصول على مساعدة الانجليز ضد العثمانيين
تجدد الصراع بين المماليك والعثمانيين في مصر
استطاع المماليك احتلال المنيا فجعل الملاحة في النيل تحت سيطرتهم.

بروز شخصية محمد علي

بدأتالبلاد تواجه فترة من الفوضى والصراعات بين الفرق السياسية المتناحرة وتعدد الولاه في فترة وجيزه ومنهم خسرو باشا الذي عجز عن دفع الرواتب المتاخرة فتمرد الجنود وهاجموا خسرو في القلعة الذي هرب لدمياط.

ثانيا: طاهر باشا:
تم تعيين طاهر باشا بعد خسروا لكنه لم يستمر طويلا وتم قتله بسبب عجزه عن دفع رواتب الجند .
- لذلك قاموا بقتله وتعيين احمد باشا والي المدينة المنورة .
ثالثا: أحمد باشا:
- وبمقتل طاهر باشا أصبح محمد علي القائد الوحيد للجند الألبان
- فقام بالتحالف مع المماليك بزعامة ( البرديسي بك – إبراهيم بك ) من اجل إقصاء احمد باشا
- وبالفعل لم يستمر احمد باشا في الحكم إلا يوما واحدا
- وأخذ المماليك في طرد القوات العثمانية من القاهرة وأصبح منصب الوالي خاليا.
رابعا : علي باشا الجزايرلي:

عينه السلطان ولكن المماليك قتلوه قبل أن يصل للحكم يناير 1804م وانتهي مظهر السيادة العثمانية في مصر.
لم تكن هناك قوي متنافسة علي الحكم إلا محمد علي قائد الألبان والمماليك الذين ازدادت قواتهم بعد عودة محمد بك الألفي يضمن تأييد إنجلترا له

الصراع بين محمد علي والمماليك ( البرديسي )
- وفر الصراع بين البرديسي والألفي علي محمد علي الدخول في صراع مباشر مع المماليك.
- وقرر البرديسي اعتقال الألفي ولكنه فر للصعيد وانفرد البرديسي بالحكم
- تعرضت البلاد لازمة اقتصاديةأغسطس 1803لنقص فيضان النيل
- وتأثر الإنتاج الزراعي فنقص المحصول وانخفض الدخل العام
- واضطر البرديسي لفرض الضرائب الكثيرة علي كل الطوائف مما أدي إلي الثورة عليه مارس 1804 م.
موقف محمد علي أثناء الأزمة الاقتصادية أغسطس 1804م
- خشي محمد علي أن تصيب الثورة جنوده فجاهر بالانضمام للعلماء والمشايخ
- وأوصي جنوده باحترام الشعب وتعهد للعلماء بأن يبذل قصارى جهده لرفع الضرائب عن الناس فكسب عطف الشعب وثقة الزعماء
- وهاجم مراكز المماليك في القاهرة وحاصر بيوت زعمائهم فهرب الجميع إلي الصعيد
- اقترح محمد علي إطلاق سراح خسرو باشا من سجنه بالقلعة وتعيينه واليا( بذلك ينفي عن نفسه صفة الطامع في السلطة)
- فاعترض الأتراك أنصار طاهر باشا فاقترح تعيين خورشيد باشا محافظ الإسكندرية باعتباره عثمانيا.
خورشيد باشا
تولي الحكم وعمل علي التخلص من محمد علي:
ما الخطوات التي اتبعها خورشيد للتخلص من محمد علي؟
1- طلب من محمد علي التوجه للصعيد لمحاربة المماليك.
2- طلب من السلطان إرسال فرق عسكرية لتدعيم سلطة الدولة فأرسل له فرقا من الدلاة ( المتهورين المجانين )حيث عاشوا في القاهرة فسادا ونهبا.
3- طلب من السلطان استدعاء فرق الألبان التي يتزعمها محمد علي إلي استانبول فرفض محمد علي بتأييد الزعماء والعلماء.
4- استصدر من السلطان قرارا بتعيين محمد علي واليا علي جده
3 مايو 1805فرفض محمد علي بتأييد العلماء.
ثورة الشعب المصري وتعيين محمد على واليا

زاد غضب الشعب ضد الدلاة وفرض الضرائب
فاجتمع زعماء الشعب بدار المحكمة في 13 مايو 1805 وقرروا عزل خورشيد وتولية محمد علي بشروطهم:-

أ- ألا يبرم أمرا إلا بمشورتهم.
ب- يسير بين الناس بالعدل.
جـ- إذا خالف ذلك عزلوه.
ما أهمية اجتماع الشعب في دار المحكمة؟ ( هام جدا )

لان هذه أول مرة في تاريخ مصر الحديث التي يعزل فيها الوالي بإرادة الشعب
واخذوا عليه العهود والمواثيق بان يسير بالعدل وألا يبرم أمرا إلا بمشورتهم.
وترجع قيمة هذا الحدث في انه أول صك اجتماعي في مصر والوطن العربي
رفض قرار العزل ودارت المعارك
وتزعم عمر مكرم المقاومة لصالح محمد علي
حتى جاء قرار السلطان بالموافقة علي تولية محمد علي

موقف خورشيد باشا

رفض قرار العزل ودارت المعارك
وتزعم عمر مكرم المقاومة لصالح محمد علي
حتى جاء قرار السلطان بالموافقة علي تولية محمد علي

	الموضوع الأصلى : خروج الحملة الفرنسية والفراغ السياسي في مصر تاريخ للصف الثالث الثانوى 2016 المصدر : منتديات رأفت الجندى الكاتب : درس الدروس