أحمد عمر هاشم يوضح مدى ارتباط ما يحدث في سوريا وكلام النبي الكريم عن نهاية الزمان
أكد الدكتور احمد عمر هاشم أستاذ الحديث ورئيس جامعة الأزهر الأسبق أنه لا علاقة إطلاقا بين ما يحدث في سوريا من معارك ومشاركة السلاح الجوي الروسي في الحرب الدائرة وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق - أو بدابِقَ - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون: لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ؟فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون أبدا ، فيفتَتحِون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُهْم بالزيتون ،إذ صاح فيهم الشيطان : إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبيناهم يُعِدِّون القتال ، يُسَوُّون صفوفَهم ، إذا أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم ، فأمَّهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لا نزاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته ». أخرجه مسلم.
وأضاف هاشم لـمنتديات رأفت الجندى ان هذا الحديث يتحدث عن أشياء ستحدث في نهاية الزمان وليس هذا وقتها لافتا الى أن الناس تريد أن توظف الأحاديث وكلام الله عز وجل في أي حدث وهذا خطأ كبير قد يترتب عليه فتنة ونتائج نحن في غنى عنها وليست في صالح الإسلام والمسلمين.
واستدل هاشم بما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية في هجمات سبتمبر الإرهابية عندما ربط بعض العامة من الناس بين اسم الشارع الذي شهد الأحداث والآية الكريمة في قوله تعالى في سورة التوبة " أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم".
وطالب أستاذ الحديث عامة الناس بعدم التحدث فيما ليس لهم به علم قائلا : " اتركوا الدين للمتخصصين وأهل العلم ولا تجتهدوا فتخطئوا " .