مرضى القلب والسكر يمكنهم تناول القليل من اللحوم الحمراء
تبدأ أفراد الأسرة المصرية بتجهيز ما لذ وطاب من جميع أنواع اللحوم فى أيام عيد الأضحى المبارك. ومع بداية أول يوم للعيد يبدأ الجميع فى ذبح الذبائح بكافة أنواعها ويبدأ معها الجدل: "هل اللحوم مفيدة أم خطر على الصحة؟ وهل طريقة طهيها تؤثر على فوائدها وخطورتها؟ وهل كل المرضى مسموح لهم بتناول اللحوم أم هناك أفراد محظور عليهم تناول كميات كبيرة؟".
يقول الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، "القيمة الغذائية للحوم كالآتى:
اللحوم البقرى قليلة الدهون (10% دهون) تحتوى على مجموعة فيتامينات B3, B12, B6 وتتراوح نسبة كل منها بين 20-35% ويعتبر فيتامين B12 الضرورى لصحة الجهاز العصبى موجود فقط فى المصادر الحيوانية وغير موجود فى المصادر النباتية، كما أن اللحم البقرى يحتوى على نسبة حديد حوالى 12% وهو من الأنواع سهلة الامتصاص، كما أن اللحوم تحتوى على معادن هامة لنشاط وزيادة تركيز الجسم وهى الزنك بنسبة 32% والسيلينيوم بنسبة 24% كما أن اللحوم الجيدة تحتوى على نسبة لا بأس بها من الكرياتين والكرنوسين(Creatine & Carnosine ) وكل العناصر السابق ذكرها ضرورية جدا لصحة الجهاز العصبى ووظائف المخ أما عن السعرات الحرارية فى اللحوم البقرية قليلة الدهن فالعشرين جرام منها يحتوى على 176 سعرا حراريا، وقد أثبتت الأبحاث أن الأبقار المتغذية على الحشائش الخضراء لحومها أفضل بكثير من المتغذية على الحبوب لاحتواء لحومها على نسبة أعلى من الدهون غير المشبعة المعروفة باسم أوميجا 3 وفيتامينE، وهى تسهم لحد كبير فى تقليل نسبة الدهون الضارة وتقى الأفراد من أمراض القلب والأوعية الدموية".
وأوضح مصيلحى أن الأبحاث الأخيرة أثبتت أن مرضى القلب والسكر يمكنهم تناول كميات قليلة من اللحوم الحمراء، ولكن الإفراط فى تناولها ضار على الصحة والكميات القليلة والمعتدلة من اللحوم الحمراء منزوعة الدهون لا تضر مرضى القلب، كما أثبتت الأبحاث أن اللحوم المصنعة مثل "الهامبورجر واللانشون والهوت دوج" أكثر خطرا وأشد ضرراً من اللحوم الحمراء على مرضى القلب والأوعية الدموية والسكر.