مدينة الحب والتاريخ والجمال!
لا
أنس الفيوم أبدا.. دائما هي علي بالي وفي خاطري وفي قلب قلبي.. ربما لانني
عشت فوق أرضها أول قصة حب رومانسية في حياتي قبل أن تقسم الرومانسية طلاقا
بالثلاثة أن تتركنا وترحل حتي تعود حياتنا الي سابق عهدها!.. وربما لان
الفيوم واحدة من أجمل المدن التي لها وثيق الصلة بالتاريخ والجمال وطيبة
قلب أهلها ورغبة في كل مكان فيها في أن يتكلم ويبوح بأسراره.
لهذا
اتابع أخبار الفيوم باستمرار وامارس الحب لها عن بعد لانشغال الوقت بالعمل
في بلاط صاحبة الجلالة وهمومه وأعبائه ومشاكله.. لكن ومنذ تولي المحافظ
الكفء المهندس محمد مجدي أحمد قبيصي مسئولية المنصب فرضت متابعة أخبار
المحافظة نفسها واستأثرت بي معظم الوقت، فقد كانت أمنيتي ولازالت أن تصبح
الفيوم واحدة من أجمل مدن العالم لان أجمل مدن مصر فحسب، كما أن ادخال
الفيوم في البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك وتطبيقه عليها مثل باقي
محافظات مصر كان من دواعي اهتمامي الشديد بمدينة الخيال والرومانسية خاصة
ان القائم علي شئونها محافظ من العيار الثقيل يعشق العمل ويحرص علي النجاح
ويطوره ويندفع به من محطة إلي محطة نحو الأمام.. هو المهندس مجدي القبيصي
الذي سرعان ما ترك بصمات واضحة بدأت تؤتي ثمارها اليانعة منذ زيارة الرئيس
محمد حسني مبارك في 25 مايو من العام الماضي، أي قبل عام كامل من الآن
وافتتح فيها الرئيس عدد من المشروعات علي رأسها مصانع عسكرية ومدينة وفندق
للقوات المسلحة علي بحيرة قارون ومحطات مياه الشرب والصرف الصحي.
ويبدو
أن المهندس مجدي القبيصي أراد أن يفاجيء الجميع ويثبت انه قادر علي أن
يسابق الزمن بالعمل الجاد والمؤسس والمؤثر في جميع مرافق المحافظة محققا
المستهدف من البرنامج الانتخابي للسيد الرئيس.
فقد بدأ في اقامة مشروع
صناعي متكامل يشمل 17 مصنعا لاستخدامات الملح الناتج من البحيرة برأسمال 5
مليارات جنيه .. بالاضافة الي اقامة منتجع سياحي كبير يضم 15000 غرفة
سياحية علي الساحل الشمالي للبحيرة.. وهذه المشروعات توفر 50 ألف فرصة عمل
جديدة! بخلاف 259 مصنعا يعمل وينتج مثل مصانع السيراميك وانشاء 4000 وحدة
سكنية في دموه في نهاية عام 2007 واستكمال وافتتاح الطريق الدائري بطول 22
كيلو مترا وقد افتتحه رئيس الوزراء في مارس الماضي.
ومن المهم أيضا أن
يصاحب هذا كله تنمية للثروة الزراعية والمعدنية وتطوير وسائل المواصلات
الداخلية والخارجية .. واتخاذ الخطوات المناسبة للقضاء علي التلوث في
بحيرة قارون.
الانجازات كثيرة ومثيرة ومذهلة ولازالت جعبة المحافظ تحمل
الكثير والكثير كما أخبرني اللواء عتمان محمد عتمان سكرتير عام المحافظة..
ومن هذا المنطلق ولأني عاهدت نفسي علي أن نقول للمجد شكرا وبرافو وإلي
الامام بعد أن تعمدت صحف كثيرة أن تصدر الاكتئاب للناس وتظهر مصر وكأنها
تحتضر.. من أجل هذا كله اتعمد أن انقل للقراء في كل مكان في مصر يعيش فوق
عشاق هذا الوطن من المسئولين الذين حملوا علي كاهلهم العمل في صمت.
دعوني
نرقب ونترقب رحلة الكفاح والعرق والنجاح داخل محافظة الفيوم مما احوجنا
الي نماذج مضيئة ومشرفة وايجابية وسط هذا الزخم من حملة الأقلام الذين
يشوهون كل ما هو رائع فوق أرض مصر.
شكرا لمحافظ الفيوم المهندس قبيصي ويارب نشوف محافظتكم ضمن أجمل محافظات العالم.. وهذا ليس بكثير عليكم!
حمد لله علي سلامتك
الكاتب
الصحفي وصديق العمر أنور محمد عاد إلي أرض الوطن بعد رحلة علاج ناجحة في
الصين حيث أجري زراعة كبد خطف معها قلوبنا وقلوب محبيه.. كان خوفي علي
أنور بلا حدود، فالدنيا لا أمان لها، ومفاجأة رحيل ثالثنا الحبيب فؤاد
فواز.. كان قلبي يرتجف وأنا اتابع أخبار أنور محمد ودعائي ورجائي من
الدنيا أن تبقيه لنا بعد أن انتزعت فؤاد فواز انتزاعا من بيننا.. لهذا لم
اتصل به أثناء رحلة علاجه وهربت من أن اسمع صوته حتي لا تظل نبراته تعذبني
وتشد أذني اذا ما حدث لا قدر الله ما لا نريده ولا نتمناه. والآن عاد أنور
الي قرائه وإلي جريدته وإلي الحياة.. وإلي أصدقائه فأهلا وسهلا بالعائد
طيب القلب.. وشكرا يارب علي سلامته.