عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رواه مسلم )
===================================
:hug_me:
كيف صحة سعادتك يا باشا . أحلام سعادتك أوامر يافندم . ركلة
من قدم سيادتك في مؤخرتي دفعة إلى الأمام يا باشا . لا تتعجبوا
فلزاماً علي أن أقول له هذه الكلمات . وإلا ذهبت إلى ما وراء
الشمس مرة أخرى . فأنا أنهي الإجراءات من بعد قضاء ثلاث
سنوات في السجن . من هو ؟ سأجيب عليكم بعدما أخرج من بيت
الأشباح هذا . إننا الآن في الشارع أستطيع أن أتكلم معكم بقليل
من الحرية . أنه ضابط مباحث قسم الشرطة التابع له .
من أنا ؟ أسمي ( ذكي السيد بلاميطة ) الشهير بـ ( الكابتن ذكي
ولعة ) . سيسألني أحدكم لماذا أتواجد في قسم الشرطة . أقول له
أنها قلة عقل مني . فأنا كنت أمهر ميكانيكي سيارات في العاصمة
العظمى . وكنت أهوى السينما . يومياً أشاهد الأفلام . ( جاكي
شان . جيم كيلي . وأيضا بروسلي و فاندام ) . كنت أهوى
الحركات والضرب والطيران . فمن الممكن للواحد منهم أن يقضي
على عشرون وهو يدخن السيجار . حتى جاء يوم ذهبت إلى
النادي الرياضي لأصلح سيارة مديره . واستوقفني منظر تدريب
يلبس أفراده الزي الصيني الأسود مثل الأفلام . ويعلمهم رجل
رغم تقدم سنه مظاهر العافية ظاهرة عليه . يعلمهم الركلات
والقفازات واللكم والطرح على الأرض . استهواني هذا التدريب .
وسألت : ما هذا ؟ رد علي أحد الموجودين : ألا تعرف ؟ إنها
رياضة الـ ( كونغ فو ) . فسألت نفسي : هل هذا التدريب ما يجعل
الرجل يطير في الهواء ؟ أنه من أسهل ما يمكن . وهو ليس
بالكيمياء . وساعتها قررت أن أكون ( مدرباً ) . خرجت من النادي
بعدما أصلحت السيارة . أقفز لأعلى وأضرب وأركل في الهواء .
والمارة في الشارع يتقافزون زعراً مني . لم أعد إلى الورشة
التي أعمل بها . وذهبت إلى مقهى المعلم ( حنكش العفش ) فهي
المقر الدائم لي . آه . . رأيت من كنت أبحث عنه . أنه صديقي
ورفيق الطفولة المشردة ( سيد أنبوبة ) . سيسألني أحدكم أيضاً :
لماذا سمي سيد بهذا الاسم ؟ سأرد عليكم ولن أعير اهتماماً لأي
أسئلة أخرى منكم . لقد سرق سيد في طفولته اسطوانة غاز
ولكنها ضبطت معه . وساقوه إلى بيت الأشباح أقصد ( قسم
الشرطة ) . ومن هذا اليوم أطلق عليه هذا الاسم وأيضاً يبتل
سرواله عند سماع صوت سيارات الشرطة . المهم ... جلست
على المقعد المقابل له . وقلت : أطلب لي يا (أنبوبة) واحد شاي
والشيشة وسأخبرك بمشروع سيجعلنا من الأعيان . وهنا ضاقت
عينا ( أمبوبة ) وعلامات عدم التصديق على وجهه قد ارتسمت .
أكملت كلامي : سأعمل مدرب كونغ فو . وسأفتح نادي . وستكون
أنت مديراً مسؤلاً عنه . سنأكل شهداً . ونخرج من هذا الحي
العشوائي . نرى الدنيا ونجالس الباشوات ( القطط السمان ) .
فتح أمبوبة فمه على آخره . وأنا أتكلم بحماس . وعلينا الآن أن
نختار اسم النادي والمكان والإعلان . قال لي : علينا الآن أولا أن
نختار لك اسماً . اسم( ذكي السيد بلاميطة) لا ينفع اسماً لمدرب .
فقلت له : وبماذا تقترح أن يكون اسمي . قال ذكي ولعة) اسم
مرعب يوحي بأنك رجل أسطورة . وافقته وتدارسنا الأمر ووصلنا إلى التالي .
1- اسمي ذكي ولعة) بدلاً من( ذكي السيد بلاميطة) .
2- المكان : المقابر القريبة من الحي فهناك مساحة خالية تتناسب مع هذا الغرض .
3- الإعلان سيكون بالبوية على حوائط وطرقات الحي .
4- الشعار : سيكون شعاراً وتحية في نفس الوقت ( أبيض نهاره ) ويرد المدرب ( أبيض ) .
5- الاشتراك : سيكون جنيهان للتدريب الواحد للفرد .
6- اسم النادي السحلية المرعبة) فهي أشبه بالتنين الصيني .
وبعد شهران أشتهر النادي وأصبحت نجم الحي الأوحد . كل من
يقابلني ينادي ( أبيض نهاره يا كابتن ولعة ) أرد
عليه : ( أبيض ) أصبحت حلم كل الفتيات . كان التدريب بأسلوب
خاص بي أسميته أسلوب (السحلية العمياء) أسلوب جديد في
القتال والدفاع عن النفس يستخدم فيه الأسلحة البيضاء والرأس
حتى القذف بالطوب . وكل يوم يسقط في التدريب على أقل تقدير
ثلاثة من الجرحى . والأعداد تتزايد . وتحيتنا
هي ( أبيض نهاره ) أرد التحية بقولي المشهور ( أبيض ) حتى
جاء هذا اليوم . جحافل من رجال الأمن تحاصرنا. العصي
والهراوات بأيديهم . قلوب نزعوا منها الرحمة . مات منا واحد
وباقي الستون إصابات . ساقونا إلى دهاليز مظلمة تقريباً . فنحن
لا نعرف وعيوننا معصوبة . صوت حازم مع لسعات الكرباج .
وأيادي ضخمة تتقاذفنا . على مؤخرة رقابنا تتوالى الصفعات .
أسئلة لا أفهمها : أنت تابع لتنظيم القاعد يا أبن الـ ..... ؟ أرد
عليه يا بشا أنا القعدة دائماً في قهوة المعلم (حنكش) . أخ خ خ
ضربات تتوالى وصوته من اليمين : وحنكش هذا هو الذي يوفر
الدعم ( اللوجيستي ) والأموال ؟ أرد عليه : يا باشا ( اللوز ) لم
أشتكي منها طول حياتي وحنكش هو الذي يأخذ منا نقود الطلبات
التي نشربها . سمعت الصوت من اليسار : خذوهم فسحوهم .
ففرحت باقتراح بالفسحة كثيراً . حتى رأيت فيها العذاب والذل
والهوان . تمنيت الموت ولم أجده . ثلاث سنوات قد مرت .
وملايين الأسئلة لا أفهم معناها . وأخيراً أعتذر الصوت . فأنا لم
أره طيلة هذه السنوات . فأنا دائماً ما أذهب إليه معصوب
العينان . قال : كنت ستضيع نفسك يا ولدي . لا تفعل ذلك مرة
أخرى . ألا تعلم أنه يحظر بعيداً عن الأندية تدريب هذه الألعاب .
قلت يا باشا تبت وأنبت ولن أسمع حتى التعليق على مباريات
الكرة في المذياع . هذا أخواني مجرد ملخص لما حدث لي في
بيت الأشباح . وهنا سمعت أحد شباب الحي ينادي بأعلى صوته :
كفارة يا كابتن ولعة ( أبيض نهاره ) فردت عليه بصوت خفيض
طبعاً وقلت : ( أسسسسسسسسسسسسسود )