اعطونا بوش... نسلمكم البشير
________________________________________
اقترحت صحيفة جزائرية على المحكمة الجنائية الدولية (ان يسلم الرئيس السوداني عمر البشير نفسه الى المحكمة في الوقت نفسه مع الرئيس الاميركي بوش).
وعنونت صحيفة (الجيري نيوز) الجزائرية في صفحتها الاولى (اعطونا بوش نسلمكم البشير) واعتبرت ان (الغربيين افسدوا القضاء الدولي).
وكتبت الصحيفة (تلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني، فليكن! لكن ما فعلته امام الجرائم الاخرى المرتكبة في العالم لا سيما التي ارتكبتها الادارة الاميركية في العراق).
واضافت الصحيفة ان (ما يطرح مشكلة في اتهام الجنرال البشير هو انه يتزامن تماما مع اجندة ادارة بوش السياسية).
واعتبر رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الانسان في الجزائر فاروق قسنطيني في حديث نشرته الصحيفة ان (الاقوى هو الذي يفرض دائما نفسه). واضاف (انه فعلا حق يستبيحه الاقوياء للتدخل في شؤون دولة الداخلية).
ورأت صحيفة (لا تريبون) الجزائرية ان (القضاء الدولي في خدمة الحسابات الاميركية) ووصفت اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير بانها (اتهامات ذات طابع سياسي لا نقاش فيه).
وشددت صحيفة (لو جور) على ان (المعارضة والحزب الحاكم في السودان متوحدان حول عمر البشير) وان (الشعب السوداني متضامن مع رئيسه).
وفي لاهاي، قال محللون انها المرة الاولى التي تطلب المحكمة الدولية توقيف رئيس دولة يمارس مهامه، وتوقعوا ان يأخذ القضاة مهلة شهرين او ثلاثة لتقييم الطلب الذي رفضته فورا الخرطوم التي لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية ولم تعتقل وزيرين مطلوبين من مجلس الامن الدولي بناء على طلب من المدعي.
واعتبر الاستاذ في القانون الدولي من جامعة امستردام يان كليفنر انه اذا صدرت مذكرة التوقيف قد يعتقل البشير في اي دولة من الدول الـ 106 الموقعة على وثيقة المحكمة الجنائية الدولية (لكن اعتقالا في السودان ليس واقعيا في المستقبل القريب وقد يصعب على بعض الدول الاعضاء في المحكمة الجنائية الدولية توقيفه نظرا لاتفاقاتها الثنائية مع السودان).
وفي واشنطن قال الرئيس الاميركي بوش انه ينتظر تداعيات مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني قبل اعلان موقفه، محذرا البشير من تعريض نفسه لمزيد من العقوبات اذا لم يبد نوايا طيبة بشأن دارفور.
وقال بوش في مؤتمر صحافي في البيت الابيض لسنا عضوا في المحكمة الجنائية الدولية وسنرى ما هي النتائج، مشيرا الى انه يعمل مع المتمردين والبشير في الوقت نفسه حرصا على ان يفهم انه سيتعرض لمزيد من العقوبات.
وفي بريتوريا قال مساعد وزير الخارجية في جنوب افريقيا عزيز باهاد انه لا يمكن اصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير ولا يمكن تنفيذها.
وتساءل باهاد امام صحافيين (ان هذا الاجراء سيتطلب اشهرا وحتى ان تم فما الذي سيجري?)، مضيفا (لا يمكن توقيف البشير. من سيتولى توقيفه?). وقال ان بلاده تريد مساعدة المحكمة الجنائية الدولية غير انه (من المهم للمحكمة الجنائية الدولية عدم القيام باعمال يمكن ان تؤثر على دورها البالغ الاهمية).