النيابة تطلب التحريات في تسمم طلاب المدينة الجامعية لـ"الأزهر" وتستمع للمصابين
أمر المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بتشكيل فريق من محققي النيابة برئاسة المستشار محمد البشلاوي، لسرعة إجراء التحقيقات في واقعة التسمم الغذائي الجماعي لطلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر الشريف، والتي جرت أمس.
وانتقل محققو النيابة، على الفور إلى المستشفيات الثلاث التي تواجد بها الطلاب المصابون، وهي مستشفيات الحسين الجامعي، والزهراء، والتأمين الصحي، وباشر أعضاء النيابة عملية الاستماع إلى أقوالهم للوقوف على أسباب ما جرى لهم من تسمم غذائي ومعلوماتهم في هذا الشأن.
وكلفت النيابة، مفتش الأغذية بأخذ عينات من الأطعمة والأغذية التي تناولها الطلاب المصابون، وكذلك الأطعمة بالمخازن، وإرسالها إلى المعامل المركزية لتحليلها والوقوف على سبب تسمم الطلاب وتحديد المسؤولية الجنائية.
كما أمر المستشار محمد البشلاوي، بطلب تحريات مباحث التموين والتجارة الداخلية حول الواقعة، والتأكيد على أطباء المستشفيات التي يرقد بها الطلاب المصابون لتلقي العلاج، بضرورة أخذ عينات من إفرازاتهم، مع التحفظ على الأطعمة التي تناولها وذلك لتحليلها طبيا والوقوف على مدى سلامتها من عدمه.
من ناحية أخرى، كشفت التحقيقات المبدئية أن مشرف الأغذية المختص بالمدينة الجامعة، أعد مذكرة في تمام الساعة الثانية من ظهر أمس، وقبل وقوع حالة التسمم، ورد بها أن مجموعات من الطلبة حاولوا دخول مطبخ المدينة الجامعية عنوة، وأنه تم السماح لهم بالدخول بعد فشل محاولات إثنائهم عن ذلك.
وأشارت المذكرة التي أعدت قبل وقوع حالة التسمم إلى أن الطلاب تجولوا في أروقة المطبخ وأخذ بعض الصور، كما أنهم قاموا بكشف أغطية الأواني المستخدمة في طهي الطعام وفحص ما بداخلها من أطعمة، وذلك بالمخالفة للقواعد التي تمنع ذلك حفاظا على سلامة الأطعمة وعدم تعرضها للتلوث، ودون استجابة للتحذيرات بأن مثل هذه التصرفات تعرض الطعام لمخاطر أن يفسد ويتلوث.
كما كلفت النيابة، المهندس الفني المختص بالمرور بفحص السيارات التي تم تحطيهما على خلفية الاشتباكات التي دارت من جانب بعض الطلاب المحتجين على تسمم زملاءهم.. حيث كان قرابة ألفي طالب بجامعة الأزهر، تجمعوا أمام قطاع اللواء أحمد شوقي بالأمن المركزي، القريب من مقر الجامعة بمدينة نصر، وقاموا بقطع طريق النصر، ثم بادروا بإلقاء الأحجار على إحدى عربات نقل جنود الأمن المركزي، وهو ما دعا الأمن المركزي إلى الرد بإطلاق الغازات المسيلة للدموع.