* إنفراد قطز بالسلطة :-
قطز – رحمه الله – وإن كان يدير الأمور فعليا في مصر لكن الذي يجلس على الكرسي سلطان طفل ولا شك أن هذا كان يضعف من هيبة الحكم في مصر ويزعزع من ثقة الناس بملكهم ويقوي كذلك من عزيمة الأعداء إذ يرون الحاكم طفلا ؛ وفي ضوء الخطر التتري الرهيب والمشاكل الداخليه الطاحنه وإضطرابات وثورات المماليك البحرية وأطماع الأمراء الأيوبيين الشاميين في ضوء كل ذلك لم يجد قطز أي مبرر في أن يبقى السلطان الطفل نور الدين علي على كرسي أهم دوله في المنطقة والتي لم يعد هناك أي أمل لصد التتار إلا فيها ؛ هنا أخذ قطز قرار عزل السلطان الطفل نور الدين علي وصعود قطز بنفسه على عرش مصر وحدث هذا في 24 ذو القعدة سنة 657هـ.