المهرج و الرجل الحكيم
=============
يقال أن الرجل الحكيم يستطيع تقليد المهرج... لكن المهرج لايستطيع تقليد الرجل الحكيم... المسألة ليست في التقليد فقط و الأخذ بالشكل الظاهري لكن ببساطة أننا اليوم نعيش فترة يعج بها المهرجون لكن ليسوا داخل السيرك أنما هم خارجه على أشكال كثيرة منهم من تشكل بشكل الرجل الحكيم وأخذ بظاهرة (الحكمة) فامتهنها لعله يجدها مجدية أكثر من مهنة السيرك أو أنها مربحة علماُ بأن العلم أو المعرفة والحكمة ليست من أجل المال أكثر من إنارة العقول... لكن بسبب (حاجة في نفس يعقوب) جعلت منهم من يدعي الحكمة وهم في أعلى درجات الجهل والمصيبة إن هذه الخدعة وغيرها من خدع انطوت على أغلب الناس الآخذين بالمظاهر والشكليات والمسميات أكثر من المضمون
أنها ليست بمقارنة بين حكيم و مهرج وليست مسألة من يتقن صنعة الأخر... اننا نتكلم عن ان زمننا بات به المهرجون يضربون ويطرحون والحكماء أصبحوا مهرجين فالكل يناديهم (بالمجانين) وكلمة المجنون في وطننا العربي هي مرادف مهرج أو أراجوز وليس المجنون هو المريض العقلي الذي يجب شفائه أو وضعه في مصحة عقلية وليس (مستشفى للمجانين) كما يسمونها في الوطن العربي
أظن أغلبكم قد مل من قراءة هذه السطور المملة لكن لكي ادخل عليكم البهجة ونوع من التسلية تسمى (الرياضيات) لنرى:
* بافتراض أن الحكماء هم حقيقيون فلهم أحقية بان يكونون أعداد حقيقة والمهرجون ليسو حقيقة فلهم الصفر لا غيره
رجال حكماء ومهرجون تعني ...
إما :
رجال حكماء ومهرجون = رجال حكماء فقط
رجل حكيم و مهرجون = رجل حكيم فقط
رجال حكماء ومهرج = رجال حكماء
حكيم و مهرج = حكيم
حكيم ورجال حكماء = حكماء
مهرج ومهرجون = صفر (لا شيء)
رجال حكماء مقابل مهرجون = لا يوجد تحدي !!
رجل حكيم مقابل مهرجون = ولا هنا نجد تحدي
رجال حكماء ومهرج =ولا هنا لا يوجد تحدي
حكيم مقابل مهرج = كذلك لا يوجد مقابلة
حكيم مقابل رجال حكماء = تحدي مضاعف إذا... زيادة في المنفعة والعلم
مهرج مقابل مهرجون = جهل مضاعف وزيادة في التخلف .
***وكلمة مقابل تعني الضرب (x) أو التحدي باختصار (vs.)
إذاا رأيتم ... لا يوجد مقارنه بين الحكمة و الجهل لا بأشخاص ولا حتى بعمليات حسابية .
وان لم يكن هذا صحيحا... فنعيما لنا ولكم وطناُ أصبح المهرجون هم ساسة ووجهاء وحكماء فالبلد
وهنيئا للحكماء في شتى البقاع الذين رفعوا العلم و الحكمة داخل السيرك العربي الكبير .
===============================
مذيع كان يتجول وتتبعه الكاميرا بالشارع للبحث عن أشخاص من عامة الشعب علشان ياخذ ردة فعل الرأي العام بالحاصل سياسيا في بلدهم ... فسألهم عن شخص كان غير معروف بالمرة ولاأحد سمع عنه ولايحمل أي شهادات... وفجأة تم ترشيحه والموافقه عليه لمنصب وزير ... فرد عليه هالمواطن الغلبان باسلوب فكاهي مرح وقال :
هسه صار زلمة ابو ذنب ..
والله وكبرتي ياذبانه وصارلك دكانه ...
والله ويا زمان الشقلبة وش سويت ... من جرو لوزير حتة وحدة .. مفيش فترة انتقالية حتى .. سبحان مغير الاحوال ...
===============================
وأخيرا وليس آخرا ... هذا هو واقع الحياة المؤلم المتشقلب مع الأسف ..ترى أن الرجل المثقف الحكيم إذا تكلم لم يصدقه الناس .. لأن مجتمعاتنا تقل فيها طبقة المثقفين الدارسين المتعلمين الفلاسفه حتى وإن كثرت الشهادات الصوريه والتي تعتبر فقط جواز عبور للوظيفه وليس كثقافه وعلم ومعرفه ...أما بالنسبه للمهرجين فعد وخربط ..ياكثر أمثالهم .. والحذر ثم الحذر انك تتحدث مع شخص أقل منك معرفه وعلم لأنك بهالحاله راح تتهم بأنك شخص مجنون وتتفلسف ومنسم أو ورع إذا كان عمرك أصغر منهم ... بالتأكيد بتصير ورع .. لأن بعض العقول اتضح أنها صغيرة جدا أمام فهمك ... وهو ليس ذنبك .. ولأن تألق الصغار بالنسبه للبعض يعني سقوط الكبار .
===============================
دائما تسعدوووني وتشرفوووني بمرووووركم وطلاااااتكم الجميله ...
تقبـــلوااا مني أسمى عباراااات الاحتراااام والتقديــــر ... وأجمل التحيات ...
المهرج و الرجل الحكيم
2011-11-01, 07:34
