أكدت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية أن معدلات فقر الأطفال زادت خلال العقد الماضي في 38 ولاية أمريكية، مشيرة إلى أن التراجع الاقتصادي وحبس الرهن هما السببان الرئيسيان وراء ذلك.
وأضافت الصحيفة أنه قد لوحظ انخفاض الدخل في العقد الماضي حيث زاد معدل فقر الأطفال بنسبة 18% وزادت مستويات الفقر لدى الأسر التي بها أطفال في 38 ولاية طبقاً لدراسة جديدة اعتمدت على هذه النسب الرسمية التي أكدتها تقارير مؤسسة أني إي كيسي وهي منظمة خيرية أهلية تركز على إعالة الأطفال المحتاجين.
واستطردت الصحيفة أنه يبدو بالفعل أن الركود الاقتصادي الأخير كان سبباً في القضاء على الكثير من المكاسب الاقتصادية التي جناها الأطفال في أواخر التسعينيات في الولايات المتحدة، حسبما قالت لورا سبير المدير المساعد لقسم البيانات والإصلاح السياسي في مؤسسة كيسي التي تؤكد أن ما يقرب من ثمانية ملايين طفل قد عاشوا مع أحد والديهم ممن سعوا إلى الحصول على وظيفة ولم يكونوا يعملون في عام 2010، وهو ضعف ما كانت عليه الحال في عام 2007.
وفي الولايات المتحدة ككل، يعيش ما يقرب من 15 مليون طفل (20%) في فقر مع أن المفترض أن الحد الأدنى لتحقق أسرة مكونة من أربعة أفراد متطلباتها أن يكون دخلها السنوي هو 43.512 دولار وهو ضعف خط الفقر الفيدرالي لأسرة مكونة من أربعة أفراد.
ونقلت الصحيفة عن المركز الوطني للأطفال الفقراء في جامعة كولومبيا أن معدلات الدخل المنخفض للأطفال الأصغر أعلى منها لدى الأطفال الأكبر منهم سناً. ويعيش 43% من الأطفال تحت سن السادسة في أسر دخلها منخفض مقارنة بنسبة 37% من الأطفال فوق السادسة.
ومع هذا المعدل الكبير من البطالة (12.1%) ومعدلات أزمة الرهن العقاري بصورة عامة شهدت ولاية نيفادا 38% زيادة في فقر الأطفال خلال السنوات العشر الماضية.