2008-07-11, 03:07
المعلومات الكاتب: اللقب:
جندى مشارك
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 52 الجنس : البلد : الفيوم العمل : موجه كشافة الهوايه : الرياضة والكمبيوتر نقاط : 7
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: ومازالت الشريرة شريرة 2008-07-11, 03:07 ومازالت الشريرة شريرة محاولة قصصية من نوع الفانتازيا قد قمت بتأليفها عن أعضاء منتديات قصر العرب =================== خرجت من باب منزلها في جنح الظلام كعادتها . قد أخذت عهداً على نفسها بألا تنام هذه القرية هذه الأيام . ترتدي ملابس سوداء وتضع طرحة سوداء على وجهها . وبدأت تملأ رئتيها بنسمات الليالي الصيفية . وتسللت تحت جنح الظلام إلى أن وصلت إلى الحقول المقابلة لمنازل القرية . عندها بدأت في العدو كـ ( الجواد البري ) . وتصدر أصواتاً مختلفة الطبقات . مئات العيون تترقبها من وراء شقوق النوافذ والأبواب . ( أم البنات ) تنهمر منها الـ ( دموع بلا عيون ) فهي قد أغمضت عينيها من فرط الخوف . تسترق السمع من وراء باب منزلها المتهالك . ( الخمجان ) بائع حلوى زمان ينسحب من وراء الباب . يصدر أوامره لكل من في المنزل بالصعود للطابق العلوي . فالجنية قد ظهرت في القرية كعادتها . وفي أحدى المنازل كان ( المرغني ) يمسك بفأسه إلى أعلى وعيناه تترقبها وهو في وضع ( المتحرف ) لملاقاتها . رفع كريم الطفل الصغير عينيه إلى أبيه المرتجف وقال له : أبي ( ممكن سؤال ) . رد عليه الأب هامساً : ألتزم الـ ( صمت ) فهي لو شعرت بك ستصيبك بـ ( داء الجروح ) طول العمر . صوتها يقترب تارة ويبتعد تارة أخرى . والكل مرتعد . ونباح الكلاب يتعالى مختلطاً بـ ( هديل الحمام ) القابع أعلى أسطح المنازل . مما يزيد الجو توتراً . زوجة ( بو عابد ) قالت له : سأخبئ صندوق الذهب فهو ( غالي الأثمان ) . يعم ليل القرية كل يوم جو من التوجس والـ ( شجون ) . وبعد نصف ساعة رجعت متسللة كما جاءت . ولجت من باب منزلها . اتجهت إلى غرفة نومها . لتلقي بجسدها على السرير . وتغمض عينيها لتذهب في نوم هادئ . فهي قد وصلت مثل كل ليلة إلى ( بر الأمان ) دون أن يكتشفها أحد . والقرية لا تنام . وتظهر أشعة الشمس لتسقط على العيون المجهدة من أثر النظر طول الليل من شقوق الأبواب والنوافذ . ويعم الضجيج في القرية و الـ ( جنون ) يملأ العيون الحيرى . الكل متفق على شئ واحد وهو أنها ليست بـ ( إنسانة ) . البعض يردد بأنها ( عفريت القصر ) الذي يسكن في قصر ( بنت الأجاويد ) . فهو مهجور منذ زمن بعيد . يحكى عنها أنها كانت ( سلطانة ) . وقد هاجرت منذ خمسون سنة مع الأتراك . والبعض سماها بـ ( طائر النار ) فقد وجدوا في أحد الأيام قرن فلفل من النوع الأحمر الــ ( المشعوط ) في الطريق الذي سلكته ليلتها . وقد وجد عم ( محمد ربيع ) في حقله ثلاثة ( علب سجاير ) وخاف أن يدخنها وتركها مكانها خوفاً من أنها قد تخص الجنية . فتأتي إليه وتعاقبه وتقص شعره وشاربه على طريقة ( الولد كول ) . أو تصب في عينيه الـ ( لجين ) لتحول عيناه . ويلقبونه أهل القرية بالـ ( عم حولان ) . وعندها لن يعرف يمينه من يسراه . أجتمع أهل القرية في دار العمدة . تضرعوا له أن يقف بجانبهم فقد زادت حوادث السرقات . وقف ( رأفت الجندي ) وقال لهم : بصفتي جندي في الشرطة سأبلغ هذا الأمر لرؤسائي . استشاط العمدة غضباً وقال : أنا هنا في هذه القرية ( أمير بكلمتي ) ولا يجرؤ أحداً أن ينقل أخبار القرية . قال ( أبو جمال ) البقال : حوادث السرقات كانت من قبل ظهور الجنية بسنوات وهي الآن أصبحت تظهر لتسرق جهاراً وأصبحت تظهر وكأنها رجال كثيرون وتقطع الطريق وتجرد المارين من أموالهم . وجه العمدة كلامه لهم قائلاً : الزموا منازلكم في الليل حتى ( حتى إشعار آخر ) منى . فأنا هنا ( الأمير ) وكلامي يطاع . وفي هذه اللحظة حضر ( المهندس ) محمود . وجهه يلمع كالـ ( مرجان ) الوردي . وبعد أن ألقى عليهم السلام وجه كلامه للعمدة وقال : يا عمدة لقد أرسلت لي حتى أجد لكم حلاً في هذه المشكلة ولن أرضى يا عمدة إلا أن أكون الـ ( ماستر ) لهذا الأمر . ضغط العمدة على أنيابه من فرط الغيظ وقال له : أنا أوافقك على أن تتحمل التبعات . وهنا وجه المهندس محمود كلامه للحضور وقال : لقد أعدت خطة ولن أستعين إلا بالرجل الـ ( معتصم ) بالله و ( صابر ) ولا يخشى إلا الله . فأنا واثق بأن الحقول غير ( مسكونة ) بالعفاريت . وأخذ يعبث بالمسبحة التي في يده والتي في أخرها ( كهرمانة ) تتلألأ . وقال لهم : سنخرج اليوم في الليل ليختبئ كل ثلاثة في أحد الحقول . وعند رؤية الجنية ينادي كل منا على الباقين لنحمل عليها حملة رجل واحد .عندها ستعلمون مدى الخداع الذي كنتم تعيشون فيه . وفي الموعد المحدد تسلل كل رجال القرية تحت جنح الظلام ليختبئ كل منهم كما هو مخطط له في أحد الحقول . وسمع أحدهم لغطاً قادماً عليه . فلم ينتظر من فرط الخوف هو ومن معه ليتبينوا الأمر . فأخذ يصرخ . هرع الرجال إلى مصدر الصوت بسرعة . ليجدوا بعض الرجال المذعورين يحاولون الفرار . أنهم ليسوا من القرية . حاصروهم . أمسكوا بهم . ليكتشفوا أنهم لصوص من مطاريد الجبل الهاربين من العدالة . تم القبض عليهم . ليرجعوا بهم إلى القرية مكتوفي الأيدي والأرجل بالحبال . وسط زغاريد النسوة الفرحات برجالهم الشجعان . وسعادة الأطفال بعد أن علموا بأنه ليس هناك جنية تخيفهم . وفي هذه الأثناء كانت عين تنظر بلهفة من وراء باب شرفة منزلها الذي تخرج منه كل يوم . فهي قد علمت بخروجهم . ولهذا لم تخرج هذه الليلة . بل أكتفت بالمراقبة فقط . وبعد أن رأت هذا المشهد السعيد . ارتسمت على شفتيها ابتسامة رضى ودخلت إلى حجرتها لتبحث عن دفتر مذكراتها لتكتب فيه هذه الكلمات .... ( اليوم الأثنين الموافق 56 / 17 / 3856 م . لقد نجحت أخيراً في أن أحرر أهل قريتي من خوفهم . وتخلصوا من اللصوص وقاطعي الطرق . وانتهى دور الجنية بسلام . الحمد لله ) . التوقيع ........ الشريرة ========================= أيمن عبد القوى الأعلامي خسارة التعليق
توقيع : أيمن عبد القوى الأعلامى
2012-06-14, 13:19
المعلومات الكاتب: اللقب:
جندى جديد
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات احترام القوانين : عدد الرسائل : 43 الجنس : البلد : 0000 نقاط : 43
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: رد: ومازالت الشريرة شريرة 2012-06-14, 13:19
الــرد الســـريـع