إلى المكتب وهو معك .
الضابط : هل وجدت وأنت تفتح الأقفال بأنه يوجد شئ غير طبيعي .
الحاج محمود : بالعكس لم أجد أي شئ غريب فأنا فتحت الثلاثة أقفال بسهولة .
الضابط : وأين هي الآن .
الحاج محمود : أنها هنا كالعادة فأنا دائماً بعد الفتح أتركها مفتوحة على
المكتب الخاص بي في مدخل المحل بالداخل .
وهنا ألتقط الضابط الأقفال بمنديل معه ووضعها داخل كيس ومعها
المفاتيح وأعطاها لجندي من الجنود المتواجدين وقال له بسرعة خذ هذا
إلى المعمل الجنائي ولا تأتي حتي تستلم النتيجة وترجع إلي في المكتب .
الضابط : هل تتذكر زبائن الأمس .
الحاج محمود : لا أتذكر فحركة البيع كانت رائجة يوم الأمس فهذا يوم
السوق . ولكن مصطفى قد قام بتركيب كاميرا مخفية على الباب تلتقط
صورة واحدة لكل من يدخل من الباب وكان يقوم بتصفيرها كل يوم في
الصباح لتبدأ في التصوير طول اليوم وهو الآن لم يحضر فهي الآن تحمل
كل صور الأمس .
طلب الضابط من الحاج محمود أن يشير إلى مكان الكاميرا ليقوم المخبر
بخلعها وأخذها للمكتب لاستعراض الصور التي بها .
وبعد ذلك توجه الجميع إلى قسم الشرطة . ودخل الضابط إلى مكتبه
ووضع الكاميرا أمامه وقام بتوصيلها بالكمبيوتر المتواجد على المكتب
وطلب من الحاج محمود أن يركز جيداً معه في الصور . توالت صور
الزبائن والحاج محمود يعلق على كل زبون هذا اشترى خاتم . هذه
اشترى أسورة ... وهكذا حتى وصل إلى صورة شخص وتوقف الضابط
ونادى على أحد المخبرين وسأله : أليس هذا هو الولد ( سيد كاوتشة )
المسجل خطر سرقات ؟؟؟
رد المخبر : نعم يا باشا هو بعينه .
الضابط : أحضروا هذا الولد من في ظرف نصف ساعة من تحت الأرض
وقوموا بتفتيش بيته وأحضروا أي شئ يفيدنا هنا .
وطلب الضابط أمين الشرطة الذي حضر وسأله : ماذا فعلتم .
أمين الشرطة : أحضرنا العامل مصطفى ووجدنا عنده بعض المشغولات
الذهبية وبعرض هذه المشغولات على الحاج محمود قال: غريبة هذه
المشغولات قد ضاعت من المحل واحد تلو الأخرى ولكن هذا منذ فترة
خمسة عشرة يوماً وقد عولت ذلك على الزحام ... يا ألف مليون خسارة
يا مصطفى كنت أعتبره أبناً لي .
وهنا أكمل أمين الشرطة تقريره وأما عن أبو أحمد اتصلنا بمديرية أمن
القاهرة التي لم تجده في بيته فعلموا أنه يعمل بالأكاديمية الأوليمبية
بإستاد القاهرة وتم استدعائه وهو في الطريق . أما عن حنكش وجدنا
عنده القليل من المشغولات الذهبية الذي يدعي بأنها خاصة بزوجته
ووجدنا ثلاثة أقفال تشبه أقفال المحل المسروق وبسؤال حنكش عن
الأقفال قال إنها أقفال المقهى ولكن قديمة.
الضابط : أذهب إلى مقهى المعلم حنكش وأكمل الضابط كلامه سراً في أذن
أمين الشرطة الذي خرج مسرعاً .
وهنا حضر الجندي المكلف بالذهاب إلى المعمل الجنائي ووضع كيس
الأقفال والمفاتيح أمام الضابط وأعطاه المظروف الذي به التقرير . قام
الضابط بفض المظروف وألتفت للحاج محمود وقال له : الأقفال فتحت
بمفاتيحها الأصلية ولا يوجد عليها آثار عنف . والبصمات الوحيدة
الموجودة على هي بصماتك أنت فقط .
وهنا قال الحاج محمود بدهشة : غريبة ... ماذا يعني هذا ؟ هل الشياطين
والعفاريت هي التي قامت بالسرقة ؟
الضابط ضاحكاً من كلامه : لا تخف يا حاج محمود حتى لو مثلما قلت
سنلقي القبض عليهم ونسترد المسروقات .
وهنا دخل المخبرون ومعهم سيد كاوتشه ويحملون معهم أنبوبة غاز في
طرفها خرطوم بنهايته الموقد الذي يستعمل في لحام المعادن وتقطيعها
أيضاً ويستعملها اللصوص في سرقة الخزائن الحديدية وقفاز جلد
ومسدس وسكين .
قال المخبر : أحنا ألقينا القبض عليه بصعوبة يا باشا فقد هرب منا
وأمسكنا به مرة أخرى ووجدنا هذه الأشياء في منزله .
قال الضابط موجهاً كلامه لسيد كاوتشة : أنت تركت سرقة إطارات
السيارات يا سيد وأصبحت تسرق الخزائن ؟
سيد كاوتشة : أنا قد تبت منذ آخر مرة سجن يا باشا وأعمل الآن في
ورشة سيارات وهذه معدات الشغل يا باشا .
الضابط متهكماً : والمسدس الغير مرخص والقفاز من معدات الشغل أيضاً يا كاوتشة؟
سيد كاوتشة : المسدس هذا لا أعرف عنه شيء وهذا من المؤكد وضعه
لي المخبر عبد العال فأنا بيني وبينه خلافات عائلية فهو قريب زوجة أبي
ويريد أن يبعدني عن المنزل مجاملة لها يا باشا .
وهنا دخل الأمين الذي تم تكليفه بالذهاب إلى مقهى المعلم حنكش وقال
للضابط : وجدت أثنين فقط يا باشا .
وهنا ألتفت الضابط إلى الحاج محمود قائلاً : دي أغرب قضية قابلتني منذ
تعييني ولكن بفضل الله عرفت الفاعل .
رد عليه الحاج محمود بقلق ظاهر في عينيه : من هو يا باشا ؟ ؟ ؟ ؟
========================================
أخواني أخواتي عليك المشاركة لمعرفة الفاعل مع ذكر دليلك وسيتم نشر حل اللغز يوم الخميس القادم إن شاء الله مع تمنيات أسرة إشراف قاعة القصص لكم بالتوفيق